ثورة الجزائر..بالفيديو إنتفاضة وثورة شعب بسبب غلاء الأسعار

ثورة الجزائر، تشهد الجزائر مظاهرات وأعمال عنف وإحتجاجات بسبب الزيادة في الأسعار، وقد إنتشرت الإضرابات في عدة مدن جزائرية، ويأتي هذا الإضراب بسبب غلاء الأسعار بعد أن فرض قانون المالية الجديد2017، زيادة جديدة في الأسعار، مما أشعل الشعب الجزائري وجعلهم يخرجوا غاضبين في مظاهرات منددين بالقرار الذي فرضته حكومة عبد المالك سلال،  حيث رفعت أسعار السلع الهامة والرئيسية، مما جعل المواطنين تضيق ذرعا لآنها لم تعد قادرة على الحصول على السلع الأساسية .

وقام نشطاء عبر موقع التواصل الإجتماعي فيسبوك، بدعوة التجار للإعتراض على هذه الزيادة وذلك بإغلاق المحلات التجارية عقب الزيادة التي جاء بها قانون المالية الجديد، وتم إغلاق المحال التجارية في قبائل ( بومرداس ، بجاية، البويرة، تيزي، وزو) وحروج مظاهرات لمواجهة هذا القانون الظالم وكان المواطنين يهتفون، أين أنفقتم المليارات، أين أموال النفط، ماذا سيفعل أولادنا.

وقد صرح وزير الداخلية أحمد بدوي، وزير الداخلية الجزائري، بأن الدولة لن تسمح بأعمال العنف والتخريب وسوف تضرب بيد من حديد كل من يقوم بتخريب الممتلكات العامة والخاصة، وقال بدوي أن المظاهرات هي محاولة لفرض الرأي بالقوة وهذا سلوك غير حضاري.

قانون المالية الجديد 2017 والموازنة العامة للدولة 


شمل القانون عدة قرارات من أهم هذه القرارات، رفع أسعار السلع الأساسية مثل الخبز والسكر والشاي والحليب، كذلك الخدمات كالبنزين، وأيضا الأجهزة وجميع الخدمات ، وأعلنت سياسة التقشف في البلاد لتعويض تراجع البترول بعد أن كان في عام 2013  م 110 دولار أصبح سعر النفط العام الحالي 2016/2017، 45 دولار و50 دولار، ولم تكتفي الموازنة العامة فقط بغلاء الأسعار بل فرضت زيادة الضريبة المضافة وذلك من 17% وصلت حاليا بعد الزيادة 19%، أيضا تم فرض رسوم على الوقود وعلى التبغ وعلى العقارات وفرض رسم أو ضريبة أيضا على الأجهزة الكهربائية والتي من شأنها إستهلاك طاقة بكمية كبيرة.



ومما جاء في القانون الجديد أن الحكومة سوف توقف أي تعين في القطاع العام بالإضافة أن الأجور ستظل دون زيادة خلال الأعوام الثلاثة القادمة وحتى عام 2019، كما تم تحديد النفقات بقيمة 62 دولار يتم تخصيص 14 مليار لدعم السكن بالإضافة لدعم المواد الإستهلاكية، وتم تخصيص جزء من الميزانية  بقيمة 10 مليارات دولار، ويتم تخصيصه في مجال الدفاع والجيش، وتم تخصيص نحو 9.5 مليار دولار لمجال التتربية والتعليم ، وتخصيص 3.5 مليار دولار للداخلية والصحة.


ثورة الجزائر، وقد شهدت المظاهرات واإحتجاجات ، أحداث عنف واسعة النطاق، مما إضطر قوات الأمن لمكافحة الشغب أن تتعامل مع المتظاهرين وتستخدم الغاز المسيل للدموع، حتى تفرق الشباب المتظاهرين ، الذين قاموا بالتخريب وحرق شاحنات النقل ومقرات أماكن عمومية ومؤسسات خدمية، وقد نتج عن الإشتباكات إصابة أكثر من 12 شخص ، ومن بين المتظاهرين يوجد رجال أمن وشباب المتظاهرين، وقد دعت رابطة الدفاع عن حقوق الإنسان أن يستمروا في المظاهرات بشكل سلمي ، كما شادت وشكرت دور التجار الذين نظموا إضراب ناجح في العديد من المناطق وأغلقوا محالهم التجارية، مشاركين في المظاهرات.


ومن الجدير بالذكر،  أن الجزائر شهدت تقدم من الناحية المالية بشكل كبير خلال العشر سنوات الأخيرة، حيث أنها حصلت ما يقدر ب 800 مليار دولار عن طريق صادرات البترول فقط ، ولكن لم تقوم حكومة الجزائر بتحسين الظروف المعيشية للمواطنين ولم تقدم لهم أي مشاريع تعود عليهم بالنفع مما جعل الشعب الجزائري يتساءل أين ذهبت هذه الأموال.

مرض الرئيس الجزائري بوتفليقة يجعل الجزائر تمر بوقت حرج 

يذكر أن الرئيس الجزائري بوتفليقة، تم إنتخابه لفترة رئاسة رابعة وكان ذلك في عام 2014، ولكن حالة بوتفليقة الصحية تمنعه من الظهور أو حتى إلقاء خطاب في هذا الوقت الحرج لتهدئة شعبه، مما يجعل الجزائريين يتساءلون من الذي يدير البلاد، وتحاول الحكومة مواجهة تحديات صعبة في هذا الوقت سواء التهديدات الإرهابية، أو تراجع المستوى الإقتصادي وغلاء الأسعار الذي أشعل غضب الشعب، وتمر حاليا الجزائر بمأزق صعب ليس له حل حيث أن الأمور تزداد من سيء إلى أسوأ.