اعلنت السلطات الامنية في جنوب السودان اليوم الثلاثاء عن فرض حالة الطوارئ داخل ولاية واو والتي تقع في شمال غرب البلاد وذلك عقب وقوع احداث عنف واشتباكات ادت الى مقتل نحو ستة عشر شخصا في احد المدن الاساسية بالولاية.

واعلن بعض المدنيين لوسائل الاعلام الى ان قوات من الامن والفصائل المسلحة التابعة للحكومة التي تعتبر احد الاطراف المشاركة في الحرب الاهلية الدائرة في البلاد قامت بالتفتيش مساء امس الاثنين داخل عدد من منازل المواطنين بحثا عن اعضاء اخرين منتمين لفصائل مسلحة مشاركة في الحرب الاهلية ضد الحكومة.

وكانت قد اعلنت السلطات الامنية في البلاد الى ان الاشتباكات قد اندلعت بعدما وقع مناوشات بين عدد من الجنود الذين يتولون حراسة احد السجون في ولاية واو بشمال غرب الدولة كما اشار المتحدث الامني الى انه ما زال يتم اجراء مزيد من التحريات من اجل التوصل الى مزيد من البيانات والمعلومات حول اسباب التمرد.

وقد اعلن نائب حاكم ولاي واو تشارلز انطوني الى احد وكالات الانباء الاجنبية الى انه سيستمر اعلان حالة فرض حظر التجوال داخل الولاية حتى يتم استتاب الامن بينما لم يتطرق الى كيفية فرض حظر التجوال داخل هذه الولاية شاسعة المساحة والتي تقع على الحدود الشمالية الغربية للبلاد.

واشار تقرير تابع لهيئة الامم المتحدة الى ان الاف من سكان الولاية خاصة من النساء والصغار نزحوا الى احد مخيمات اللاجئين التابعة للمنظمة والتي يقوم على حمايتها قوات حفظ السلام بالاضافة الى مخيم اخر تتولى مسئوليته احد كنائس الطائفة الكاثوليكية.
جدير بالذكر الى ان نيران الحرب الاهلية قد اندلعت في البلاد منذ عام 2013 بعدما اقال رئيس البلاد نائبه لتندلع الحرب بين قبيلتي الطرفين.