و ذلك حيث تم منع الصحفي السوداني (طاهر ساتي ) من دخول الأراضي المصرية و الذي أوضح أنه كان ذاهباً لمصر للإطمئنان علي زوجته و التي سافرت قبله للعلاج في مصر.

و من الجدير بالذكر أن الصحفي قد حصل بالفعل علي تأشيرة دخوله لمصر و حتي الأن لا نعرف السبب الفعلي لمنع ساتي من دخول مصر حيث أن الحكومة المصرية لم تبدي أسباباً معينة خلف ذلك القرار مما أثار ضجة في السودان و لم يجدوا أن هذا قراراً صائبا من قبل الحكومة المصرية في هذا التوقيت كما وجدت بعض المنظمات السودانية هذا القرار متعسف.

و خاصة أن هذا القرار جاء مباشرة بعد زيارة وزير الخارجية المصري عصام شكري للعاصمة السودانية (الخرطوم) في مساعي للتقارب بين البلدين و خاصة بعد ما شهدته العلاقت السياسية بين البلدين من توتر في الفترة الماضية و المبارزة الإعلامية .

وذلك كان لعدة أسباب و لعل أهمها النزاع القائم علي الحدود المصرية السودانية ( حلايب ) و كذلك دعم الحكومة السودانية لبناء سد النهضة الإثيوبي و الذي تتضرر منه مصر و ترفضه و من ضمن هذه الأسباب أيضاً ألزمت السودان المصريين و خاصة الذكور ما بين ال 18 و 50 عاماً بوجود تأشيرة لدخول الأراضي السودانية.

ولعل زيارة وزير الخارجية المصري للسودان كان من شأنها إصلاح العلاقات السياسية بين البلدين حيث كان نتاج هذه الزيارة بعض الإتفاقات و التي تضمنت أولاً رفض و عدم دعم أي معارضة مصرية تنبع من الأراضي السودانية , و عليه فقد تعهدت مصر بعدم دعم أي معارضة للحكومة السودانية , وتمت الإشارة لموضوع فرض تأشيرة الدخول علي المصريين.