عقد أمس الأربعاء بالخرطوم بدولة السودان، اجتماع تشاوري خاص بموضوع سد النهضة، وكانت أطراف هذه الأجتماع هي مصر والسودان وإثيوبيا، وكان الهدف من إقامته لبحث التطورات الخاصة بموضوع سد النهضة.

ولقد تمت خلال الأيام القليلة الماضية إعداد مجموعة من الإجتماعات التحضيرية، خاصة بالمفاوضات الفنية لموضوع لسد النهضة، مع إعداد ملف خاص يشمل أوجه النظر، بالنسبة للجانبين المصري والسوداني، مع إعداد الدراسات الخاصة بموضوع السد.

كما تم تشكيل لجنة فنية من الجانبين المصري والسوداني، ويكون دورها هو مناقشة تفاصيل عملية ملأ خزان السد، وكيفية تشغيله وذلك حسب ما تتفق عليه الدول الثلاث، ( مصر والسودان واثيوبيا).

وبمجرد وصول وزير الخارجية سامح شكري، إلي الخرطوم سوف يتم الإتفاق بين الدول الثلاث، للإستعداد لبدأ تنفيذ العمل التجريبي للسد، والذي سوف يتم مع نهاية هذا العام 2018.

ولقد أوضحت اللجنة الفنية الخاصة بأمور السد، أن دولة اثيوبيا تقوم بمراقبة نسبة الأمطار كل عام، مما يتيح تحقيق التواصل الفني بين الجانبين، دون توقيع أي إتفاقية ملزمة لإثيوبيا.

وفي حالة الإتفاق النهائي بين الدول الثلاث، سوف يتم الإتفاق علي إقامة عدد من المشروعات الاقتصادية، المشتركة بينهما في عدة مجالات منها، الري والزراعة وتوليد الكهرباء.

يعد مشروع سد النهضة بتنفيذه هو أكبر سد كهرمائي، في قارة أفريقيا يتم بين الدول الثلاث، مصر والسودان واثيوبيا، ولقد تحددت القيمة التقديرية لإنجاز هذا المشروع الضخم، لتصل إلي 4.7 مليار دولار أمريكي، وجاءت فكرة إنشاء هذا المشروع لتوليد الطاقة الكهرمائية في أثيوبيا.

وعند بداية التفكير في مشروع السد، كان لدي الخبراء المصريين العديد من الأراء، حول تأثير إنشاء هذا السد، علي تدفق مياه النيل وحصة مصر من المياه.
Ads by Google X